كاميران حوج

book cover

بحر أكثر

May 21, 2022

يحكي الكتاب قصة الفتاة إلما راكوزا التي ولدت في المدينة السلوفاكية الهنغارية ريمافسكا سبوتا، والدتها هنغارية ووالدها سلوفيني الأصل، لتهاجر وأهلها إلى غرب أوروبا بعد انهيار أحلامهما في شمال شرقها. 
فقد هاجروا كثيرا وتنقلوا من سكن إلى سكن آخر، كما عانوا من شكوك الغربيين والاستهانة بهم، غير أن الفتاة شيئا فشيئا تتأقلم مع الواقع الجديد، أو بالأحرى ترغم نفسها على التأقلم معه، دون أن تنسى أصولها وجذورها التي تشتاق إليها. 
وتعرض الكاتبة في روايتها حياتها شاعرة وعازفة بيانو ماهرة ورغم تنقل فؤادها بين جهات الأرض الأربع، يبقى حبها للشرق الرحب كبحر وأكثر، فكلما تذكرت أمرا، تداعت في خيالها صور أكثر جمالا، فترحل من ذكرى لذكرى.
ولهذا تأتي نصوصها القصيرة مثل ومضات شعرية تعكس إحساسها المرهف بالأمكنة، دون أن تغفل الكتب التي تأثرت بها منذ طفولتها وعلاقاتها الغرامية وعشقها الأكبر "البحر".
 

وصف


From Books

تأخذني القراءة لدنيا أخرى. تأخذني الكتابة لدنيا أخرى. هل أنا أنا، أم أصبحت جزءا من حكاية أخرى؟

أثناء القراءة كنت أخرج عن الأدوار المحددة. لم أكن الأخت الراعية، لم أكن البنت المطيعة، لم أكن الأجنبية الصغيرة المتأقلمة، لم أكن الصديقة المصالحة، لم أكن التلميذة الطموحة، لم أكن الطفلة ذات السلوك النموذجي. كان لي وجوه كثيرة ورغبات كثيرة وعائلات كثيرة وحقول كثيرة. كنت أعيش في بطرسبورغ وبغداد ولابلاند وشنغهاي، كنت أبدل الحيوات على جناح الهواء أو خبب الخيول. مخيرة كنت، دون أن أضطر لمعاناة عذاب الحياة الواقعية.

الحياة الواقعية كانت ضيقة. أو كنا نضيقها علينا. أُلصِقت بنا صفات: مهاجرون، أجانب.

 


شارك


Kameran Hudsch

Copyright 2022 © DevCloud