May 21, 2022
تأخذني القراءة لدنيا أخرى. تأخذني الكتابة لدنيا أخرى. هل أنا أنا، أم أصبحت جزءا من حكاية أخرى؟
أثناء القراءة كنت أخرج عن الأدوار المحددة. لم أكن الأخت الراعية، لم أكن البنت المطيعة، لم أكن الأجنبية الصغيرة المتأقلمة، لم أكن الصديقة المصالحة، لم أكن التلميذة الطموحة، لم أكن الطفلة ذات السلوك النموذجي. كان لي وجوه كثيرة ورغبات كثيرة وعائلات كثيرة وحقول كثيرة. كنت أعيش في بطرسبورغ وبغداد ولابلاند وشنغهاي، كنت أبدل الحيوات على جناح الهواء أو خبب الخيول. مخيرة كنت، دون أن أضطر لمعاناة عذاب الحياة الواقعية.
الحياة الواقعية كانت ضيقة. أو كنا نضيقها علينا. أُلصِقت بنا صفات: مهاجرون، أجانب.
شارك