كاميران حوج

book cover

رسالة في عادات الأكراد وتقاليدهم

May 21, 2022

ترجمة: جان دوست

تناول هذا الكتاب عادات الشعب الكردي وتقاليده وأنماط حياته البدوية خاصة ويتعرض لتفاصيل دقيقة عن المعتقدات الشعبية وطرق عيش مختلف القبائل التي عايشها المؤلف. إنه وصف اثنولوجي شامل، يفتح أمام القارئ إطلالة على معيشة الأكراد الرحل بكل أفراحهم وأتراحهم في رقعة جغرافية شاسعة. وقد ألفه ملا محمود بايزيدي عام 1857 نزولا عند رغبة القنصل الروسي في مدينة أرضروم الذي كلفته الأكاديمية العلمية الروسية في بطرسبرغ بجمع المعلومات المتعلقة بالعشائر الكردية المتاخمة للحدود الروسية العثمانية في خضم الصراع بين الإمبراطوريتين المتنازعتين.


وصف

يتحدث صاحب الرسالة عن عادات الأكراد وتقاليدهم، عن طباعهم وخرافاتهم، أفراحهم وأتراحهم، في القرن التاسع عشر. وهو يسرد على المتلقي جميع ما كان يشاهده بأم عينيه، دون زيادة أو نقصان ويركز في رسالته هذه على الأكراد الرحل بشكل خاص.

إن هذه الرسالة توثيق عام وشامل ودقيق لحياة الأكراد في ذلك الوقت وتقدم للقارئ في الآن ذاته إضاءة على خلفيات الكثير من العادات التي مازالت مستمرة حتى يومنا الراهن ونجد كثيرا منها بين العرب أيضا


From Books

ومن عادات الأكراد أن أحدهم لو ذهب إلى بلد غريبة فإنه لا يفصح لأحد عن أصله ونسبه بسرعة، بل يأخذ جانب الحيطة والحذر خوف أن يصادف أحدا ممن لع ثأر قديم عند عشيرته.

والخلاصة أن الدعاوى لا تموت عندهم ولا تضيع ولو مضى عليها زمن طويل بل يسري مفعول العداوات والإحن حتى الجد السابع.

سجايا نبيلة:

إن الأكراد مشهورون بإغاثة الملهوف. فلو استجار رجل ارتكب جناية عظيمة برجل آخر وطلب الصفح منه لأجاره وحماه وصفح عنه ورعى ذمته. وهم يتخذون الذمة يمينا يقسمون بها ولا يحنثون في أيمانهم أبدا. فلو حدث رجل رجلا آخر وقال له: إن الأمر الفلاني لم يقع ثم حلف بذمته فإنهم يصدقونه بلا جدال. ولو أراد مثلا قتل رجل، وذهب أهله فاستجاروا بأحد فإنه يجيره مهما كان الأمر ويسعى في إنقاذه من القتل حتى يستخلصه.

زواج المهد والبدل والأعراس

تسري بينهم عادة (بشيك كرتمه) وهي تعني عقد قران مولود ذكر على مولودة أنثى يوم ولادتهما، فيتعاهدون على ذلك حتى يبلغ الطفلان سن الرشد وعندا لا يكون ثمة مجال للندم، فيتزوجان

 


شارك


Kameran Hudsch

Copyright 2022 © DevCloud